• كشفت أزمة الثلوج التي ضربت جيجل عن الوجه الآخر للمجتمع الجيجلي الذي ظن الكثيرون بأنه قد آخر ذرات التضامن بفعل التغيرات الكثيرة التي طرأت عليه خلال السنوات الأخيرة .

    واذا كانت تحركات الجمعيات المدنية وحتى المنتخبين شيء طبيعي في مثل هذه الظروف المأساوية التي وجد فيها البعض فرصة للإستثمار واستعادة الشعبية المفقودة فان ماليس بالعادي بل والمدهش هو تحرك فقراء لايملك بعضهم حتى قوت يومهم لمد يد العون لإخوانهم الذين حاصرتهم الثلوج بأعالي الولاية (18) بدليل ماقام به شيخ فقير ينحدرمن عاصمة الولاية والذي قام بملء شاحنة صغيرة بالخبز وتوجه لها الى احدى المناطق المعزولة ببلدية تاكسنة ، والغريب أن هذا الشيخ المحسن قام باقتراض المبلغ الذي اشترى به الخبز من أحد معارفه على أن يعيده له لاحقا ضاربا بذلك أروع مثال في التضامن والتضحية من أجل الغير  .

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • أغلبهم ماتوا بسبب تأخرهم عن مواعيد العلاج

    سجلت ولاية جيجل منذ الجمعة ماقبل الماضي وفاة خمسة أشخاص مصابين بمرض القصور الكلوي وذلك على مستوى عدد من بلديات الولاية التي غطتها الثلوج وهي الحصيلة المرشحة للإرتفاع في ظل بقاء عدد من الطرقات مغلقة أمام حركة المرور وعجز وحدات الحماية المدنية وكذا مصالح الإسعاف عن الوصول الى بعض المناطق التي يقيم بها  هؤلاء المرضى . 

    وقد كانت بلدية أولاد رابح في مقدمة البلديات التي دفعت ثمن أزمة الثلوج الأخيرة من خلال وفاة مريضين بها شأنها شأن بلدية جيملة وكذا ايراقن سويسي اللتين توفي بهما شخصان آخران بسبب تأخرهما عن مواعيد العلاج أو بالأحرى حصة تصفية الدم التي يخضع لها هؤلاء المرضى مرتين في الأسبوع على الأقل ، هذا فيما تدهورت الحالة الصحية لعدد معتبر من المرضى الآخرين لنفس الأسباب الى درجة أن بعضهم دخلوا في حالة غيبوبة رغم نقلهم باتجاه مستشفيات الولاية الثلاث . 

     هذا وقد ندد أهالي هؤلاء المرضى بالطريقة التي تعاملت بها المصالح الصحية مع هؤلاء المرضى الذي كان من المفروض الإحتفاظ بهم على مستوى المركز الذين يخضعون به لعملية التصفية والمتواجد على مستوى مستشفى  عاصمة الولاية ، فيما استغل عدد من أهالي المرضى هذه الوضعية للمطالبة مجددا باستحداث مراكز لتصفية الدم على مستوى مدينتي  الطاهير والميلية طالما أن مركز جيجل أضحى عاجزا عن احتواء كل الحالات التي ترد اليه خاصة أيام الأزمات . 

     م.مسعود

                                                                                                                                                               المصدر

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • وحدات الجيش تواصل حملتها

    تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي من إيصال كميات معتبرة من المواد الغذائية بواسطة طائرات الهيلوكبتر إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها خاصة بالقرى والمداشر.

    كما تم إجلاء العائلات المنكوبة والتكفل بها من حيث الإسعافات وكذا الحاجيات واللوازم الضرورية مع مواصلة تقديم الوجبات الغذائية الساخنة ومختلف المساعدات للمواطنين ومن جهة أخرى تم نشر مفارز ووحدات خاصة مكلفة بحماية وتأمين عمليات فتح الطرقات التي تقوم بها السلطات والهيئات المدنية.علما أن قيادة الجيش الوطني الشعبي التي تتابع هذه العمليات عن كثب تؤكد بأن عمليات التدخل وفك العزلة والدعم وتقديم العون والتضامن مع المواطنين متواصلة إلى غاية تحسن الأحوال الجوية.

    وتجدر الإشارة إلى أن وحدات الجيش الوطني الشعبي أقدمت على فتح أكثر من 300 طريق وطني وولائي وكذا بلدي خلال الأسبوع الفارط إلى جانب إنقاذ أكثر من ثمانين عائلة من الموت بعد أن حاصرتها الثلوج بحوالي احدى عشرة ولاية وذلك حسب ما جاء في البيان الصادر عن القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي يوم الأربعاء الفارط.

    بورويس/م ح

     

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • هبة تضامنية لإنقاذ المنكوبين و طرقات لاتزال مغلقة

    تتواصل حالة الطوارئ بعاصمة الكورنيش جيجل بسبب موجة التساقطات الثلجية الأخيرة التي أخفت معالم قرى بكاملها وذلك وسط تذمر كبير للسكان والمنكوبين الذين لم تصلهم مساعدات السلطات الى غاية أمس السبت والذين لم يجدوا الا المحسنين وأهل الخير لإنقاذهم من الوضعية الكارثية التي آلوا اليها منذ أكثر من أسبوع .

      وفي ظل العجز الواضح الذي كشفت عنه السلطات المحلية في معالجة الأزمة وتقديم يد المساعدة للأسر المنكوبة فقد فتح المجال أمام الحركات الجمعوية وكذا المتطوعين لتقديم ماأمكن من مساعدة للمتضررين من أزمة الثلوج التي غطت الشجر والحجر بقرى وبلديات عاصمة الكورنيش حيث سجلت الثمانية والأربعين ساعة الفارطة هبة تضامنية غير مسبوقة من قبل مختلف تشكيلات المجتمع الجيجلي التي تحركت دفعة واحدة من أجل انقاذ مايمكن انقاذه والوصول الى المناطق المحاصرة  التي عجزت وسائل الدولة وعلى قلتها عن الوصول اليها، وبهذا الخصوص سجلت العديد من القرى المعزولة خاصة ببلديات جيملة ، ايراقن ، أولاد رابح ، برج الطهر ، الشقفة ، وأولاد عسكر وصول العشرات من المتطوعين الحاملين للأغطية والمواد الغذائية حيث قام هؤلاء بتوزيع مااستطاعوا حمله من متاع على المنكوبين الذين تهالكت أجسادهم من شدة الجوع والبرد فيما شرع العديد من التجار في حملة لجمع المواد الغذائية الأساسية وخاصة السميد والحليب وحتى الألبسة من أجل توزيعها على العائلات المحاصرة بأعالي الجبال وذلك على الرغم من الصعوبات التي وجدها هؤلاء المتطوعون في الوصول الى بعض المناطق بفعل ارتفاع سمك الثلوج بها وعجز السلطات عن فك طرقاتها المقطوعة منذ يوم الجمعة الفارط والتي بلغ سمك الثلوج ببعضها مايفوق الثلاثة أمتار .

      هذا وقد استقبلت «آخر ساعة» أمس عشرات المكالمات من مواطنين يقيمون بجبال جيجل وخاصة بمناطق جيملة ، بني ياجيس ، ايراقن وأولاد رابح وهي المكالمات التي ضمنها هؤلاء رسائل امتعاض للسلطات الوصية التي أنحوها باللائمة بدعوى تأخرها في مد يد المساعدة لهم وانقاذهم مما هم فيه بل بلغ الأمر ببعض المتصلين الى حد التأكيد على أنهم عجزوا عن دفن موتاهم بسبب كثافة الثلوج وانقطاع الطرقات التي بقت بعض الأموات فوق سطح الأرض لليوم الرابع على التوالي وهو مايعكس المعاناة التي يكابدها سكان أغلب المناطق والقرى الريفية بعاصمة الكورنيش خاصة في ظل نقص  المؤونة وقارورات غاز البوتان التي بلغ التناحر عليها أوجه خلال عطلة نهاية الأسبوع خاصة بمنطقة أولاد صالح بالطاهير أين هدد العديد من المواطنين باحراق  هذه المنطقة بكاملها في حالة عدم حصولهم على مرادهم من القارورات .

      هذا وقد ظلت العديد من الطرقات مغلقة الى غاية أمس السبت خاصة بالجهة الغربية من الولاية على غرار الطريق الرابط بين زيامة منصورية وايراقن الذي بلغ سمك الثلوج به مافوق الثلاثة أمتار ، في حين عزلت بلدية أولاد رابح (شرق الولاية) عن العالم الخارجي بفعل الإنهيارات التي مست الطريق الذي يربطها ببلدية سيدي معروف وهو مادفع بسكان هذه البلدية الى ارسال نداء استغاثة للسلطات من أجل ايجاد حل لهذه الوضعية خاصة في ظل تخوف الكثيرين من تفاقم الأوضاع أكثر خلال الساعات المقبلة في ظل حديث مصالح الإرصاد الجوية عن عاصفة ثلجية جديدة ستضرب عاصمة الكورنيش بداية من ليلة السبت والتي ستمس كل المرتفعات التي يزيد علوها عن (200) متر

    م.مسعود

                                                                                                                                                                المصدر 

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • عشرات المتطوعين يتجنّدون لإيصال المؤونة للسكان المحاصرين

    في ظل عجز الآليات التي رصدتها السلطات الولائية والمحلية من أجل اقتحام المناطق المحاصرة وفك الخناق المضروب على سكانها خاصة ببعض البلديات الشرقية على غرار أولاد رابح ، أغبالة وحتى أولاد عسكر وايراقن فقد تولى العشرات من المتطوعين ومعظمهم من الشبان مهمة ايصال المؤونة والأغطية وحتى قارورات غاز البوتان للسكان المعزولين .

    وكانت أكبر هبة تضامنية هي تلك التي شهدتها دائرة سيدي معروف التي تجند بها أكثر من (300) شاب من مختلف الأعمار لإيصال الغذاء الى سكان بعض قرى بلدية أولاد رابح وفي مقدمتها قرية «بوطويلة» التي عجزت جرافات البلدية وكذا كاسحات الثلوج عن الوصول اليها الى غاية صبيحة أمس الجمعة بفعل ارتفاع سمك الثلوج الذي بلغ في بعض المناطق أكثر من مترين ونصف وهو ماأغرق قرى بكاملها وسط أكوام الملاك الأبيض الى درجة أن بعض المنازل لم يعد يظهر وعلى إثر ذلك  تمكن هؤلاء المتطوعون من ايصال الغذاء لقرابة (100) عائلة بالمناطق المحاصرة وهي العائلات التي استقبلت هؤلاء المتطوعين بالزغاريد والدموع بعدما فقدت الأمل في الحياة وهي التي قضت قرابة  أسبوع كامل تحت رحمة الجوع والبرد القارس .

    من جهة أخرى وبعلاقة مع مخلفات موجة التقلبات الجوية التي ضربت عاصمة الكورنيش جيجل  فان بيتا قرميديا تعود ملكيته الى مجاهد معروف  بقرية «بوشقاف» التي تبعد بنحو (20) كلم عن مقر بلدية أولاد رابح  قد انهار في ساعة متأخرة من أمسية أول أمس الخميس وذلك تحث ثقل الثلوج التي كانت متراكمة فوقه ، وقد أدى هذا الحادث الى اصابة شخصين ويتعلق الأمر بشاب يعمل في ادارة السجون وكذا شقيقته حيث وصفت اصابة المعنيين بالحرجة ، وقد تدخل بعض الجيران لنقل الضحيتين الى مستشفى الميلية عبر سيارة نفعية بيد أن عملية اسعاف الضحيتين تعطلت بالقرب من بلدية سيدي معروف بسبب انقطاع الطريق مما تطلب تدخل عناصر الحماية المدنية الذين تكفلوا باكال المهمة ونقل الجريحين باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية حيث يتواجدان حسب مصادرنا دائما  بمصلحة الإنعاش .

     م.مسعود

                                                                                                                                                         المصدر

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك


    تتبع مقالات هذا القسم
    تتبع تعليقات هذا القسم