• - ثورة أحمد بن لحرش سنة 1803

    يقال ان الحاج محمد بن عبد الله بن الأحرش الذي أشتهر لدى العامة بالبودالي قدم  إلى جيجل في ظروف غامضة قصد الإستقرار بها. و هناك بدأ يخطط لثورته ويتصل بالقبائل الجبلية التي تقطن المناطق الواقعة ما بين جيجل و القل و ميلة. assanaje.kif.fr


    و لم يلبث أن أكتسب الأنصار و المؤيدين و أصبحت كلمته مطاعة عند أهالي الوادي الكبير و ناحية وادي أزهور " بني فرقان " و كان في طليعة مناصريه أولاد عيدون، و بني مسلم ، و بني خطاب، مما ساعده على إكتساب تأييد هذه القبائل و أستعدادها للسيير معه إستقراره بزاوية سيدي الزيتوني بجيجل، لتفقيه الناس و تأسيسه معهدا ببني فرقان لتلقين الصبية القرآن و تعليم الطلبة مبادئ الفقه، ثم قيامه بعد ذلك بمحاربة النصارى فسلح عدة سفن و أرسلها لتعقب البواخر الفرنسية التي أعتادت التردد على الساحل الجيجلي للصيد و التجارة، وقد تمكنت إحدى سفنه في صيف 1803 م من الإستلاء على سفينة مرجان تمتلكها شركة فرنسية. و بعد أن قتلوا بعض بحارتها و أسروا أربعة و ثلاثون شخصا و توجهوا بهم حيث يقيم إبن الأحرش بناحية وادي الزهور، و هذا ما دعم موقفه وزاد في إلتفاف الناس حوله.

    و عندما تفطنت حكومة الداي على خطورة الأمر أرسلت أربع سفن مسلحة إلى مرسى الزيتون قرب وادي الزهور لتهدئة القبائل و القبض على إبن الأحرش لكن إخلاص القبائل له فوت الفرصة على حكومة الداي. و يعلن إبن الأحرش الجهاد للقضاء على سلطة البايلك في جوان 1804 و يتوجه إلى قسنطينة في جموع غفيرة قدرت بالستين ألف رجل وكادت المدينة أن تسقط و يضطر إبن الأحرش إلى التراجع بعد أن أصيب بجروح خطيرة في ساقه، فحمل من طرف أتباعه إلى بني فرقان ليعالج من جراحه على يد أحد المشتغلين في الطب من مدينة جيجل يسمى بن سي إبراهيم، و قد ساعدت مهارة هذا الطبيب إبن الأحرش على الشفاء بسرعة و في الوقت الذي شفى إبن الأحرش من جروحه، في شهر أوث من عام 1804 تصل قوات البأي عصمان مشاريف بني فرقان بعد أن عبرت غزالة، وبني صبيح ،ولعشاش و أولاد عيدون وكان الباي عصمان قد أغتر بنصيحة أحد المرابطين من قبيلة بني صبيح يعرف بالمرابط بغريش، الذي هون على الباي أمر القضاء على إبن الأحرش بسبب نفور القبائل منه، ومن دعوته.ويحدث العكس في معركة ملحمية بالخناق ويقتل المرابط بغريش، و يحاول الباي عصمان فك الحصار عليه والتراجع ناحية الميلية، ولكن بدون جدوى ويقتل بناحية أولاد عواط – العرابة حاليا-على يد الزبوشي، ولا يزال قبره إلى يومنا هذا.

    و في سنة 1809 يبعث الداي رسالة إلى المرابط محمد أمقران بمدينة جيجل يطلب منه الإبتعاد عن إبن الأحرش، و يتشكل وفدا من أشراف المدينة بقيادة سيدي محمد بن أمقران، مفوضا الإتجاه إلى الجزائر العاصمة و طلب العفو و الآمان من باشا الجزائر. و يعود الوفد على متن سفينة الرايس حميدو و الذي نصب بجيجل فرقة تركية تتكون من 50 عسكريا.

    « - إصابة 24 تلميذا بجروح في حادث انقلاب حافلة بمنطقة بلغيموز ببلدية العنصر بجيجل- مياه الصرف الصحي تغرق سكان الجهة السفلية من قرية بلغيموز »
    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    Tags وسوم : , , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق