أكثر من 50 بالمائة من أشجار الزيتون دمرتها ثلوج فيفري ...

لازال فلاحو جيجل يعدون خسائرهم بعد انقشاع سحابة الثلوج الكثيفة التي تهاطلت على الولاية (18) طيلة أسبوعين متتاليين والتي أتت على الكثير من المنتجات الزراعية الموسمية وكذا مختلف الأشجار المثمرة التي تحولت إلى أثر بعد عين .

 وقد سمحت الخرجات المتتالية التي قام بها فلاحو جيجل إلى بساتينهم وكذا حقولهم بعدما تيسرت الطرق المؤدية اليها عقب زوال الثلوج التي كانت تغطيها من تقديم حصيلة أولية حول قيمة الخسائر التي لحقت بمختلف المزروعات والأشجار المثمرة وفي مقدمتها أشجار الزيتون التي دمرت أكثر من (50) بالمائة منها بحسب بعض الفلاحين الذين تحدثوا طالبوا باعلان ولاية جيجل ولاية منكوبة فلاحيا بعد الأضرار التي ألحقتها بها الثلوج الأخيرة ومن ثم دفع السلطات الوصية وفي مقدمتها وزارة الفلاحة إلى تقديم الدعم الكافي لفلاحيها من أجل تعويض الخسائر التي تكبدوها ومساعدتهم على الإنطلاق من جديد خاصة أولئك الذين دمرت ممتلكاتهم بنسبة كبيرة وأصبحوا عاجزين عن بعث نشاطهم الفلاحي من جديد .من جهة أخرى توقع عدد من الفلاحين أن يكون فصل الزيتون المقبل كارثيا بكل المقاييس بعدما تعرضت ثروة الولاية من هذه الأشجار الى أضرار غير مسبوقة ، كما توقع هؤلاء الفلاحون أن يصل سعر زيت الزيتون خلال الأشهر المقبلة الى أضعاف ماوصله خلال الأسابيع الفارطة حيث فاق في بعض المناطق ال»600» دينار للتر الواحد وذلك بعد سقوط أغلب أشجار الزيتون المتوجدة بالمناطق الجبلية ولوء أصحابها الى قطع قطع بعضها من الجذور بعدما تهالكت أغصانها بنسبة كبيرة بل أن الكثير منها لم يبق منها سوى الجذوع وهو مايعني بأن استغلال هذه الأشجار لن يكون ممكنا الا بعد مرور ثلاث سنوات في أحسن الأحوال وأن  محصول الولاية من زيت الزيتون والذي تراجع خلال الأعوام الأخيرة الى النصف سيعرف تراجعا أكبر  بحسب أهل الإختصاص خلال الموسم المقبل بكل ماسيكون لذلك من تأثيرات على سعر الزيت الذي يشكل رقما رقما ثقيلا في المعادلة الغذائية للجزائريين خاصة خلال فصل الشتاء

 م.مسعود

                                                                                                          المصدر