• احتجاجا على العزلة والإقصاء

    وقد استعان المحتجون بالمتاريس والعجلات المطاطية من أجل منع أي حركة باتجاه مقر البلدية المذكورة بعد قيامهم باخلاء مكاتب هذه الأخيرة من العمال والموظفين في ساعة مبكرة من الصباح .

    كما رفع المحتجون سلسلة من المطالب الإجتماعية التي وصفوها بالمستعجلة وفي مقدمتها اصلاح الطريق المؤدي الى قريتهم والذي يوجد في حالة سيئة جدا نتيجة الإنجرافات والحفر التي تغطي مساحات واسعة وهوماجعله غير صالح تماما للإستعمال ، والى جانب مطلب اصلاح الطريق المؤدي الى قريتهم فقد رفع سكان بريري مطالب أخرى من قبيل ايصال المياه الشروب الى منازلهم بعدما أضحت العائلات القاطنة بقرية بريري تقضي معظم نهارها في البحث عن قطرة ماء تروي عطش أفرادها اضافة الى ايجاد حل نهائي لقضية السكن الريفي الذي لازال ممنوعا على سكان بريري بسبب مشكل شهادة الحيازة التي عجز هؤلاء عن الحصول عليها رغم سلسلة التدابير التي اتخذها والي الولاية بغرض تسهيل حصول سكان المناطق الريفية على المساعدة الخاصة بالسكن الريفي . وقد ظل مقر بلدية الشقفة مغلقا الى غاية زوال أمس الأحد قبل تدخل كل من رئيس دائرة الشقفة وكذا رئيس البلدية اللذين استقبلا ممثلين عن المحتجين بغرض اقناعهم باعادة فتح مقر البلدية وهو اللقاء الذي أثمر بمغادرة المحتجين للساحة التي كانوا يعتصمون بها ومن ثمة اعادة فتح المقر المذكور ولو أن هؤلاء وعدوا بالعودة الى ذات المكان قريبا اذا لم تجد وعود رئيسي البلدية والدائرة طريقها الى التنفيذ ولم تؤخذ مطالبهم بعين الإعتبار في أقرب وقت . هذا وتعيش عدة بلديات بعاصمة الكورنيش جيجل منذ بداية الصائفة الجارية على صفيح ساخن بسبب تعطل وتيرة التنمية بها واخفاق مسؤوليها في الوفاء بتعهداتهم تجاه سكان هذه البلديات وهو ماعكسته الإحتجاجات التي شهدتها أكثر من بلدية خلال الأسابيع الفارطة والتي انتهت بغلق مقرات العديد منها على غرار العنصر ، السطارة ، وبرج الطهر . 

     م/مسعود 

                                                          http://www.akhersaa-dz.com

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • كتامة الجزائر

    حسب بن خلدون قبيلة كتامة واحدة من أهم بطون البرانس من قبائل الأمازيغ أو البربر كما يعرفون تاريخيـا بالمغرب العربي، وهي عند نسابة البربر منحدرة من كتام (كتم) بن برنس.

    أما عند النسابة العرب فيقولون بأنها واحدة من فروع قبيلة حمير القادمة مـن جنوب شبه الجزيرة العربية، وقد ذكر ذلك المؤرخان العربيان الكلبي والطبري، وأول ملوك هذه القبيلة، حسب هذه الرواية هو افريقش بن صيفي الذي سميت بلادهم باسمـه، والذي صار يطلق اليـوم على سائر إفريقيا، وهو من ملوك التبابعة باليمن، وهو أول من فتح إفريقية وقتل ملكها جرجير.

    وحسب الرواية الأولى تكون قبيلة كتامة قد تفرعـت إلى فرعين رئيسيين هما : "غرسن ويسودة، ومنهما تناسلت كل بطون كتامة المعروفة عند المؤرخين، وعلى هذا الرأي فهم عناصر محلية أصيلة، وقد ارتبطوا بهذه البلاد وعرفوا على أديمها منذ فجر التاريخ. ولم تأت بهم الهجرات البشرية التي كان شمال إفريقيا مسرحـا لهـا بواسطـة عـدة مراكـز في العالم القديم، وإن لم يسلموا فيما بعد مثل غيرهم مـن سكان بلاد المغرب، من عناصـر طارئـة اختلطـت بهـم واندمجـت معهـم بحكـم المصاهرة أو الحلـف، أو طـول الجـوار".

    وأيا كانت الاعتبارات والحجج التي بنيت عليهـا هذه الروايات فقد اتفـق النسابـة العرب والبربر على أن البرانس هم أبناء برنس بن بر بن مازيغ بن كنعان بن حام، ومن ثم، وحسب بن خلدون فإنهم يلتقون مع الفلسطينيين في النسب والأصل.

    وأيا كانت حقيقة نسب هذه القبيلة فإن ما يجب التنويه به هو أن هذه القبيلة أهم القبائل البربرية في المغرب الأوسط في القرون الوسطى عددا وشأن


    :إقليم كتامة وأهم حواضرها

    لقد سكن بنو كتامـة شمال إفريقيـة منذ القدم (مثـل إخوانهم من فروع قبيلة البتر، شقيقة البرانس)، في التاريخ القديم تدخل منطقة كتامة ضمن إقليم نوميديا القديمة، وفي ظل الاحتلال الروماني ألحقت بموريتانيا السطيفية التي مركزها سطيف، ويمتد إقليم كتامة على كامل المنطقـة الواقعة شمـالا مـا بين بجايـة إلى غايـة دلـس غربا وعنابة شرقا، إلى حدود الحضنة والأوراس من ناحيـة الجنـوب والجنوب الشرقي، وقالمة وسوق أهراس شرقا، ولهم مواطن معروفة في مجال هذه المنطقة منها الحواضر الكبرى المعروفة اليوم مثل : قالمة، سوق أهراس، القالة، عنابة، سكيكدة، القل، الميلية، جيجل، قسنطينـة، ميلـة، سطيف، والحواضر الصغيرة الموجودة بنواحي الأوراس، ولهم مواطن أخرى ذكرت في المصادر التاريخية مثل إقجان أو إكجان بنواحي بني عزيز بولايـة سطيف، وهي مركز الدعوة الفاطمية، وبلزمة، وباغايا وغيرها..

     الدور التاريخي لقبيلة كتامة

    يذكر المؤرخون أن قبيلة كتامة كانت أشد القبائل بأسا ودفاعـا عن أقاليمها وقد قاومت على الدوام كل محاولات الغزو والاحتلال الأجنبي لا سيما الروماني الوندالي والبيزنطـي وحتى الفتح الإسلامي العربي في بداية الأمر.

    لقد كان لبداية الانهيار التدريجي للإمبراطورية الرومانية في بداية القرن الخامـس (5) الميلادي أثره في تسهيـل تحرر سكـان الأرياف خاصة، من سيطرة الرومان، وقد ساعد على ذلك مجيء الغزو البيزنطي غير أنه كـان أسوأ من سابقـه بسبب الاذلال والخـراب والدمـار الذي أتى على الإنسان والعمران، وقد قاوم بنو كتامة هذا الغزو إلى أن جاء الفتح الإسلامي في بداية القرن الثامن (الميـلادي (710) وقد كانت لهـم ممالك مستقلـة وقادة عظمـاء في تلك الفترة.

    اعتنق الكتاميون الإسلام رغم الفتن التي وقعت بسبب الردة عن الإسلام التي أدت إلى نشوب معارك بينهم وبين الفاتحين إلا أن الأمور استقرت في نهاية الأمر بعدمـا تفهم الأمازيـغ أهـداف الفاتحين الجدد غير المادية ومبادئهم غير المعقدة عكس من سبقوهم، فتعاونـوا جميعـا على طـرد البيزنطيين والرومـان وتحرير البلاد نهائيا، وأدى اندمـاج العنصرين إلى تكويـن مجتمع جديـد على أسـس ونهج جديـد وأدى ذلك إلى قيام ممالك بربريـة معروفة وقد خضعت أقاليـم كتامـة لسيطـرة الأغالبـة ثم الزيريين ثم الحماديين ثم الموحدين.

    و في بداية القرن العاشر (913) الميـلادي كانت قبيلـة كتامـة من أقـوى القبائل البربريـة في المغرب آنذاك، فتحالفت مع الفاطميين ضد الخلافة العباسية تعاطفـا مع دعـاة الاسماعيليـة المنشيعين لأهل البيت وذلك لاحتضانها هذه الدعوة ونصرتها واستطاعوا الإطاحة والقضاء على دولة الأغالبة في القيروان بتونس، وقد كان دورهم حاسما في تأسيس الدولة الفاطمية فكانوا حماتها وجنودها المخلصين وقد رحـل عـدد كبـير منهم ضمن جيش "جوهر الصقلي" قائـد الحملـة الفاطميـة علـى مصر، لكنهم تمكنـوا من دخـول الفسطـاط بعـد محـاولات عديدة، يـوم السـبت 17 شعبـان عـام 358 هـ. 969 م، وأسسوا مدينـة القاهرة، وقد خصص لهم بجـوار القاهـرة مكانـا يتمركزون فيه وظلوا قوة عسكرية هامة في خدمة الخلافة الفاطمية وقد قادوا حملات ضد العباسيين حتى بلغوا دمشق، ولا تزال كل من القاهـرة ودمشـق على التـوالي تحتفـظ لهـم بحـواري تسمـى باسمهـم حي الكتاميين بالقاهرة وحارة المغاربة بدمشق، وبسبب موقف هذه القبيلـة فقـد تعـرض أبناؤهـا في فتـرات ومواطـن عديدة إلى الاضطهـاد والانتقام على أيدي العباسيين والأمويين وأنصارهم

    المميزات والصفات الاجتماعية لقبيلة كتامة وإسهاماتهم العلمية والثقافية

    من العـادات والصفـات التي تتصف وتتميـز بهـا هذه القبيلـة "نلاحـظ أن الشجاعـة وحمـايـة الملاجـئ وتوقـير أهـل العلـم واكـرام الضيف والثبات على المبدأ من أظهر صفات سكـان كتامـة منـذ القديـم".

    و من المؤكد أن هذه الصفات والعادات الحميدة لا تستقيم مع مـا ذكرته بعض الروايـات من عادات قبيحـة ومستهجنـة لذلك تكـون مكذوبـة وملفقـة.

    و قد تعلم بنو كتامة الذين وتفقهوا فيه وهذا وحده كفيل بأن يجعلهم يبتعدون عن كل خلق سئ ممـا ذكره بعض المؤرخين، وقـد أسهموا في نشر الإسلام وترقية العلوم وشتى مناحي المعرفة ولمع منهم علماء عظام لا يتسع المقام لذكرهم.

    و علـى المستـوى اللغوي فـإن جميـع فـروع قبيلة كتامة تكون قد استعربت ما عدا قبيلة زواوة التي لم تستعرب إلا بنسبة ضئيلة.

     

    :فروع قبيلة كتامة وانتشارها

    يعتقـد المؤرخون أن جميـع فروع كتامة ترجـع للفرعـين المذكوريـن آنفـا : غرسن بن كتام، ويسودة بن كتام.

    و من غرسن تتفرع معظم القبائل التي تنتشـر اليـوم على إقليم ولايـة جيجـل وبعض الولايات المجاورة، وتنحدر من فرع بني يناوة، وبني ينطاسن تحديدا، ومن أهم فروع :بني يناوة نجد:

    (أ) فرع جيملة الكبرى وتوجد بمنطقـة جيملة إلى تسالة بولاية ميلة إلى حدود العلمة بولاية سطيف. (ب) فرع مسالته (تالا إيفاسن) بين سطيف وآقبوا ومواضع أخرى ضمن إقليم كتامة. 
    • ومن فرع بني ينطاسن نجد قبيلة إجانة التي تنتشر بين مدينتي الطاهير والميلية، وكذلك قبيلة معاذ التي لا تزال تعرف بهذا الاسم بناحية الميلية "بني معاذ".
    • ومن فرع يسودة توجد قبيلة متوسة التي يوجد فرع منها ضمـن قبيلـة جيملة " متوسين " وقرية متوسة بولاية بجاية.
    • ومن فرع يسودة توجد قبيلة فلاسة الموزعة بين الميلية (أولاد عيدون وأولاد علي..) وبين جبال "سباو" ناحية تيزي وزو باسم إفلاسن البحر.
    • ومن فرع يسودة توجد قبيلة دنهاجة الموطنون اليوم بالمغرب الأقصى، وبقي منهم قبيلة بني بلعيد شمال شرق ولاية جيجل.

                                                                                 

                              المراجع

    1. http://ar.wikipedia.org
       
    2. كتاب المواعظ والاعتبار للمقريزي الجزء 2 الصفحة 140
    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    1 تعليق
  • بعد ساعات من البحث في أعماق الوادي الكبير ...

    لقي شاب في الخامسة والعشرين من عمره أمس الأول مصرعه وذلك بعد غرقه بأحد الغدران المتواجدة على مستوى الواد الكبير ببلدية العنصر (40) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل . assanaje.kif.fr

     وحسب مصادر من عين المكان فان الشاب الذي ينحدر من قرية أولاد مسعودة التابعة لبلدية بوراوي بلهادف المجاورة لبلدية العنصر قد التحقوا بهذه الأخيرة مباشرة بعد صلاة الجمعة من أجل قضاء لحظات من الإسترخاء على ضفاف الوادي الكبير والسباحة بأحد غدرانه المعروفة محليا  باسم «غدير الحجرة» حيث شرع العشرات من الشبان في القاء أنفسهم في هذه الحفرة العميقة والمملوءة بالمياه قبل أن يأتي دور الضحية الذي ورغم عدم اتقانه لفن السباحة الا أنه حاول تقليد بقية أصدقائه من خلال قيامه بغطسة عميقة كانت كافية لتنتهي به في أعماق الحفرة المذكورة . وقد انتظر أصدقاء الضحية «ب.ع» ظهوره مرة أخرى على سطح الماء بيد أن هذا الأخير لم يظهر أي أثر منذ أن رمى بنفسه في عمق الحفرة المائية مادفع بهؤلاء الى الشروع في البحث عنه إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل وهو ماحمل بعضهم على الإتصال برجال الحماية المدنية الذين حضروا بسرعة الى مكان الحادث مرفوقين برجال الدرك الوطني حيث باشروا مهمة البحث عن الفقيد في أعماق الوادي وهي المهمة التي دامت زهاء ساعتين من الزمن قبل أن يتمكن غطاسو الحماية المدنية من انتشال جثة الضحية في ساعة متأخرة من أمسية الجمعة لتحوّل مباشرة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية لإجراء التشريح الضروري عليها . 

      م/مسعود

                                                                         http://www.akhersaa-dz.com

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • حذفت منها مواد أخرى منتهية الصلاحية

    واذا كانت  العشرات من العائلات المعوزة على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل قد انتظرت توزيع هذه المساعدة الإجتماعية بفارغ الصبر لسد رمق أفرادها الجياع والإستعاضة بها على الأسعار الملتهبة التي تشهدها الأسواق المحلية فان أمل الكثير من هذه العائلات سرعان ماتبخر بassanaje.kif.frمجرد اطلاعهم على مضمون القفة التي منحوا اياه ا حيث لوحظ افتقاد هذه الأخيرة الى الكثير من المواد التي كان يفترض أن تحتويها هذه القف وحتى وا ن وجدت فانها ليست بالكمية الكافية أو بالأحرى المعلن ع نها من قبل السلطات الوصية وهو ماجعل قيمة بعض القف لاتتجاوز في السوق الموازية ال”2000” دينار رغم أن قيمتها الحقيقية كان من المفروض أن تكون أكبر من ذلك بكثير .  

    كما اكتشفت بعض العائلات وجود مواد غذائية منتهية الصلاحية بالقفف التي استفادت منها وخاصة الطماطم وزيت المائدة وهومادفع بها الى رميها في المزابل نظرا لخطورتها الكبيرة على صحة مستهلكيها . وقد طالب بعض أرباب العائلات الذين اتصلوا “بآخر ساعة” من السلطات المحلية فتح تحقيق معمق في كيفية توزيع المساعدة المذكورة وكذا مصدر المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي احتوت عليها بعض القفف خاصة في ظل وجود معلومات حول قيام بعض التجار بتقديم رشاوي للجهات المسؤولة على  توزيع قفة رمضان ببعض البلديات من أجل فوزهم بصفقة تموين هذه القفف واستغلال الفرصة للتخلص من بعض المواد الغذائية التي انتهت صلاحيتها أو شارفت على ذلك وكذا تلك المعروفة برداءة نوعيتها والتي ظلت مكدسة برفوف محلاتهم التجارية نتيجة عزوف المستهلكين عن اقتنائها . يذكر أن العديد من بلديات جيجل كانت قد اشتكت خلال الأسبوع الأول من رمضان من صعوبة توفير الأرصدة المالية التي تسمح لها بتغطية جميع العائلات المعوزة التي تقع تحت امرتها وهو مادفع بهذه البلديات الى طلب يد المساعدة من التجار والمقاولين من أجل مضاعفة هذه الأرصدة وتلبية أكبر قدر ممكن من الطلبات 

     م/مسعود

                                           

                                                       http://www.akhersaa-dz.com

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك