• - مجزرة سانت آرنو ماي 1851 م

    خرج الجنرال جاك لروا سان أرنو من مدينة ميلة يوم الجمعة 9 ماي 1851 م بجيش كبير قاصدا مناطق الشمال القسنطيني حيث تقطن القبائل التي لم يتم بعد اخضاعها رغم المحاولات الكثيرة التي قام بها المستعمر منذ العام 1839 م، سالكا الطريق المارة عبر بني خطاب، أولاد عسكر، بني عيشة، بني فتح و بني حبيبي و من ثم نحو مدينة جيجل. و ما إن سمعت القبائل بانطلاق حملة الجنرال سانت آرنو حتى سارعت إلى لم شملها و إعداد المقاومين لسد الطريق عليه، و بالفعل تم التنسيق بين القبائل و إعداد جيش من المقاومين قوامه أكثر من 4000 مقاتل.assanaje

    بعد يومين من انطلاق الحملة و بالضبط يوم 11 ماي كان الجنرال سانت آرنو قد بلغ بجيشه مرتفعات أولاد عسكر، فما إن دخل أراضي القبائل حتى انقضت عليه فرق من المقاومين في معركة شرسة دامت نهارا كاملا، تكبد خلالها المستعمر بعض الخسائر ما عطل سير الحملة، و قد تعودت فرنسا في مثل هذه الحالات الانتقام من الابرياء من الشيوخ و العجائز و الأطفال حيث قتلت منهم الكثير و أحرقت المنازل و خربت القرى، و عاودت القافلة مسيرتها حتى بلغت منطقة الركابة في بني عيشة يوم 13 ماي أين تلقى الجنرال و جيشه ضربة قاسية من طرف مقاومي القبائل و ألحقوا به خسائر كبيرة قدرت حسبهم بخمسين قتيلا و مائتي جريح، فلجأ الجنرال إلى قانون الأرض المحروقة و بدأ في اليوم التالي في عملياته البربرية من تقتيل و نهب و حرق و تخريب ضد سكان كل من بني عيشة، بني حبيبي و تايلمام، و قد بلغ عدد الضحايا في هذه المجازر أكثر من 400 قتيل و 1000 جريح، أغلبهم من الصبيان و العجائز الذين لا يستطيعون الفرار، و بهذا تكون بني حبيبي قد رفعت راية الخضوع للمستعمر، و تم بعد ذلك تنصيب الاداريين و القياد و القضاة و بدأ عصر سلطة جديدة دامت طويلا.

    جاك لروا سان أرنو

    أرمان-جاك لروا سان أرنو Armand-Jacques Leroy de Saint-Arnaud (عاش 20 أغسطس 1801 - 29 سبتمبر 1854) جندي فرنسي، ومارشال فرنسا. عمل وزيراً للحربية حتى حرب القرم حين أصبح القائد العام لجيش الشرق. وكان من أكثر الضباط العسكريين الفرنسيين الملازمين لبيجو والمقربين منه.assanaje.kif.fr

    ولد بباريس، اسمه الكامل أرنو جاك لوروا "ARNAUD Jacques le Roy ," و عرف أيضا بـ: أشيل لوروا لسان أرنو" Achille le Roy de Saint-Arnaud" ، كان والده محاميا ثم أصبح نائبا في برلمان باريس ، و بعده Prefet للأمبراطورية سنة 1809.

    سيرته

    التحق أرنو الابن بخدمة العسكرية ولم يكن عمره يتجاوز 16 سنة، شارك ضمن الجيش الفرنسي في اليونان. وبعد عودته اشتغل في الكثير من الحرف.

    وعشية ثورة 1830 رغب أرنو في العودة إلى الجيش وهنا يقيم علاقة متميزة ومتفردة مع بيجو الذي عينه برتبة ضابط ليبقيا على اتصال خاصة بعد انتقالهما إلى الجزائر منذ سنة 1837، وازداد إعجاب بيجو بقدرات أرنو بعد نجاح حملته سنة 1841 وحصار قسنطينة. والثورة قائمة في باريس سنة 1848، تزوج أرنو من فتاة هولندية، واستطاع أن يلفت أنظار الكثيرين إليه وبخاصة لويس نابوليون الذي أعجب بطرقه الوحشية في القتال. توفي سنة 1854.

                                  

                                                          المصادر  تاريخ الجزائر وزارة المجاهدين

     

     

    « - مياه الصرف الصحي تغرق سكان الجهة السفلية من قرية بلغيموز- مدينة جيجل النواة الأولى للدولة الجزائرية في العهد العثماني . »
    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    Tags وسوم : , , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق