•  

        الايام

    سؤال يبدو صغيرا لكنه كبير،طرح من  خلال تعليق على موضوع التعليم بالجمعة بني حبيبي، والإجابة عن السؤال تتطلب تحديد مجال محيطه،والإهمال كما أشرنا شمل المجالات عموما.وإذا عرف السبب زال العجب كما يقال.

    فمن المعروف أن المسؤولية إثراء لأبعاد الشخصية .. فبقدر ما تأخذ المسؤولية من وقت الفرد وجهده تعطيكه عقلاً أنضج ، وقدرة على التحمل أكبر ، وتجربة أغنى ، ومعرفة أوسع فإذا عرف الفرد تفاصيل المسؤولية  المسندة اليه عرف ماذا يراد منه ..وحين يدرك   أهميّتها يتفاعل معها ويسعى لتحقيق المبتغى منه .لكي نتمكن من تحديد مكمن الخلل،لابد ما استعراض دور المسؤولين عن البلدية ولو بإيجاز:المجلس الشعبي البلدي {م ش ب}........"A. p. C"ثلاثة حروف عربية ،أو لاتيينية، يمثل كل منها كلمة جميلة  معبرة عن معنى جميل:المجلس: وتعني اجتماع جماعة حول امر ما يهم الجماعة.،الشعبي: تعني أن الجماعة من أفراد الشعب.البلدي: تعني أن الجماعة المشكلة في حدود محلي معرف."البلدية جماعة إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية و الاستقلال المالي يحدث بموجب قانون و للبلدية إقليم و اسم مقرر"وقد جمعت هذه المفاهيم في تعريف المجلس الشعبي البلدي : هو هيئة منتخبة من طرف سكان البلدية لمدة 5 سنوات لتسير شؤون المواطنين في البلدية.ومن هذا المنظور نجد أن المجلس المنتخب يجسد مفهوم الديمقراطية، ويمثل قاعدة اللامركزية و مكان مشاركة المواطنين في تسيير الشؤون العمومية،وقد تضمن الدستور والقانون البلدي محددات مهام المجلس نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:يتمتع رئيس "م ش ب" بالازدواجية في المهام dé doublement de fonction 

     حيث يمثل البلدية بمن فيها تارة ويعمل لحساب الدولة تارة أخرى،ولما كانت البلدية تتمتع بالشخصية المعنوية فقد أسند القانون البلدي مهمة تمثيلها إلى رئس المجلس الشعبي البلدي حيث يلكلف بممارسة الصلاحيات الأساسية التالية يمثل الرئيس البلدية في كل أعمال الحياة والإدارة وكل التظاهرات الرسمية وأمام الجهات القضائية،من خلال إدارة اجتماعات وأشغال "م ش ب" من حيث التحضير للدورات و الدعوة للإنعقاد وضبط وتسيير الجلسات وتنفيد القرارات.ادارة أموال البلدية والمحافظة على حقوقها :كتسييرإيرادات البلدية والإذن بالإنفاق والقيام بالأعمال القانونية المتعلقة بالأملاك من حيث اكتسابها واستعمالها واستغلالها والتصرف فيها والمحافظة عليها وابرام صفقات البلدية ومراقبة تنفيدهاتوظيف الأعوان والإشراف على تسيرهم   إعداد واقتراح ميزانية البلدية حسب الحاجة والمتابعة في التنفيد.بالاضافة الى  تمثيل الدولة  في عدة مجالات أهمهاأ:كضبط الحالة المدنية: هو ضابط الحالة المدنية تصريحات الولادة -الزواج  والوفيات وكذا تسجيل جميع الوثائق والأحكام القضائية في سجلات الحالة المدنية.وبناء على المادة 68 يتمتع الرئيس بصفة ضابط الشرطة القضائية طبقا للمادة 15 من" ق ا ج" وذلك تحت سلطة النيابة العامةو الشرطة الإدارية كالمحافظة على النظام حفاظا على الأمن العامSécuriré publique-

    والصحة العامة،salubrité publique

     والهدوء والسكينة العامة  tranquillité

     وله من اجل ذلك أن يستعين بهيئة الشرطة البلدية الموضوعة تحت سلطته أو يطلب تدخل كل من قوات الشرطة أو قوات الدرك الوطني،و تنفيد القوانين و التنظيمات بإعتباره ممثلا للدولة،....الخ.كما أن له أن يستعين بلجان شعبية مؤقتة أو بيتدي شخصيات ذات الاختصاص للمشورة.من هذا المنظور وبالنظر إلى هذه المهام الواسعة، نستجلي الشروط التي ينبغي توفرها في أعضاء المجلس،أولها نظافة المسار وثانيها العفة وكمال التربية وثالثها التمكن من قدر من فيض المعرفة."الصفة المفترضة  للمجلس وأعضائه "،والسؤال  الملح هو: ما مدى توفر هذه المقاييس في منتخبينا ؟.لاأريد أن أجيب عن السؤال ، ولكنني أريد أن  ارجع على سبيل المثال إلى ديسمبر1969م، حين كلفت بتسيير مدرسة بو الشعر أحمد"تاجوست"  بلدية الجمعة بني حبيبي ،وعلى إثر موجة برد وكون المدرسة تستعمل التدفئة التقليدية – مدفات تشتغل بالحطب – وحاجتنا إلى ذلك ملحة توجهت إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي {سيدي عبدالعزيز}وقابلته مع نائب والمسؤول السياسي أنذاك وعون من الأمن، بعد طرح القضية ضحك الرئيس مستهزئا،فقلت إن الأطفال بعانون البرد ولولا تطوع الأولياء بجمع كمية من الحطب لما استطعنا العمل..فكانت إجابته { ظننت أنك اتيت لهم بشهادة  التطويع   من تونس..}، فرحت أذكرالأية الكريمة:" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف " وانصرفت ، والقصة تعرب عن حقيقة الحال.لنعد إلى تحديد المسؤولية في افتقار الجمعة بني حبيبي الى ما يمكن أبناءها من الرقي أكثر الشعب أم المسؤول ؟.إن الموضوع لم يطرح بصفته السياسية وحسب بل جاء في مجال مكونات الحقل السياسي ، ونعتقد أن تناول مثل هذه المسائل يجب أن يحرص على السمو بالنقاش للإثراء المعرفي وتصحيح الأوضاع الخاطئة.لا شك أن الفرد أساس المجتمع وهو المنطلق الذي خرجت منه مفاهيم الحرية والديمقراطية، وحقوق  الانسان،ومن هذا المنطلق بنيت المجتمعات التي نراها اليوم وقد تمكنت من بلوغ أقصى درجات التطور والتقدم.. .أين نحن من هذه الرؤى ؟ أي استثمار برمج على مستوى بلدية الجمعة  في هذا المجال ؟ هل سمعتم يوما عن وجود جلسات استشارية مثلما نصت عليه النصوص التنظيمية للدولة الجزائرية ؟ ألا يوجد من أبناء البلدية من هو جدير بالاستشارة  في ميدان اختصاصه أو تخصصه؟ ألم يصيح المنتخبون عندنا كالموظفين المعينين بلا مؤهل ولا معرفة ينتظرون الأوامر من الجهات الوصية وينفدونها بالتقصان؟ هل المواطن العادي مسؤول عن بناء المدرسة وتجهيزها  وتوفير النقل والمطعم وإيجاد العمل بعد التخرج؟هل أن حماية الطفل في المحيط المدرسي وانتشاله من التعثر الدراسي يتوقف عند حد أيجاد مدرس وحارس بالمدرسة؟ . وأخيرا هل تبقى للمواطن مسؤولية من غير سوء اختيار ممثليه ؟

    إن الحديث  في الموضوع يطول ويتشعب كلما دققنا النظر إلى  الواقع،فمعذرة إن أنا أطنبت أو أسهبت.

     

                                                                                                      الكاتب boukehil

     

                                 http://boukehil.blogspot.com

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  • قري ومشاتى الجمعة بني حبيبي تشكو العزلة

     

    assanaje.kif.fr

    يعاني سكان بلدية الجمعة بني حبيبي مشاكل بالجملة نجمت عن عجز المجلس الشعبي البلدي في التكفل بأهم الانشغالات المتعلقة بتهيئة شبكة الطرقات وإيجاد حل لأزمة العطش التي تفاقمت بشكل مخيف في الأشهر الأخيرة.من تسبيلان، إلى الطياته، إلى بني معزوز، القاسم المشترك بين سكان هذه القرى والمداشر من العائلات هو التدهور الرهيب الذي تعرفه شبكة الطرقات بسبب غياب الصيانة بالنسبة للطرقات البلدية التي أنجزت في العقدين الماضيين، دون أن تواصل مصالح البلدية المجهودات المبذولة للقضاء على النقاط السوداء المنتشرة بكثرة بسبب التقلبات الجوية والمناخية لاسيما وأن جيجل تعرف تساقط كميات هامة من الأمطار لا تقل في بعض الأحيان عن 1400 ملم، وتدهور شبكة الطرقات وحتى انعدامها بالنسبة للكثير من القرى والمداشر المشكلة لبلدية الجمعة بني حبيبي أفرز موجة كبيرة من السخط، حيث يصب المواطن جام عصبيته على المجلس البلدي والذي يعتبرونه لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، لاسيما وأن المعاناة تزداد اتساعا عندما يضطر المواطن إلى العودة إلى الطرق التقليدية والبدائية للتزود بأهم ضروريات الحياة على غرار جلب قارورات غاز البوتان والسميد ومختلف المواد الغذائية لأن شبكة المواصلات غير متوفرة وبالشكل  الذي يقضي على  مشاكل  ومعاناة العائلات المقيمة  بأعالي جبال الجمعة وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات ويرى المواطن بهذه البلدية بأن الظروف لا سيما في الشق المذكور سابقا لم تتغير لأن البلدية لم تتمكن من انجاز مشاريع كبيرة تسهم في القضاء على العزلة المضروبة على الريف والأدغال خاصة وأن الطريق يعتبر شريان الحياة ويسهم بطريقة مباشرة في التخفيف من حجم المعاناة كما يمكن المواطن من قضاء حاجياته اليومية في ظروف مريحة ومن بين القضايا التي تبقى تحتاج إلى حل استعجالي على مستوى بلدية الجمعة بني حبيبي ما يتعلق بالقطاع الصحي حيث أن سكان الطياتة وتسبيلان ومناطق ريفية أخرى ومن أجل الحصول على أبسط الخدمات المتمثلة في الاستعجالات الأولية يواجهون صعوبات جمة، حيث تضطر العائلة الواحدة إلى دفع ما بين 200 و 300 دينار من أجل حقنة واحدة لأن قاعات العلاج المختصة في مثل هذه الخدمات البسيطة جدا غير متوفرة ولعل من أهم المشاكل المرتبطة بالخدمات الصحية والتي يلح السكان على السلطات العمومية لإيجاد حل لها تلك التي تتعلق بالنساء الحوامل وكيفية وضع مواليدهن في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية  وخطيرة في الوقت ذاته فسيارة بيجو404  تجارية أو ما يعرف بالباشي تبقى الخيار الوحيد للكثير من العائلات بالمداشر المنتشرة ببلدية الجمعة بني حبيبي ولكم أن تتصوروا الظروف السيئة لنقل حامل على متن هذه السيارة أو بسيارات ما يعرف بالفرود التي توفر خدمات النقل للسكان لأن وسائل النقل التي تربط مقر البلدية بمناطق أخرى متوقفة بسبب شبكة الطرقات المتدهورة بدرجة كبيرة والبلدية تنتظر تخصيص أغلفة مالية هامة لإنجازها وفق ما يحقق للعائلات والسكان الحق في رؤية حافلات جديدة تستغل على الخطوط الريفية وتجنبهم رحلة انتظار سيارات الفرود التي تكلفهم غاليا فالمواطن بجهة بني حبيبي ولكي يشتري قطعا من الخبر عليه دفع 20 دج سعر التنقل على متن السيارات المذكورة سابقا. 

     

     

     عائلات تتزود بالماء بواسطة الأحمرة 

     

     

    اخبار الولاية

     وبالعودة إلى يوميات السكان والعائلات المقيمة بالجمعة بني حبيبي، سواء على مستوى مقر البلدية أو بالقرى والمداشر فإن الرحلة التي تؤرقهم كثيرا وتجلعهم يعبرون بإلحاج عن سخطهم من مسؤولي البلدية تلك المتعلقة بأزمة العطش التي تعشش بهذه البلدية، حيث وصلت مدة انقطاع الماء عن الحنفيات  وصيامها عن در الماء الشروب إلى أربعة أسابيع كاملة وهي المدة التي لا تكاد تستثني أحياء من أحباء البلدية ولا قرية من قراها المنتشرة بالجهات الأربعة دون أن تتمكن مصالح البلدية من وضع حد لهذه المعاناة خاصة وأنه في موسم الحر يزيد من استهلاك  كميات الماء، سواء للشرب أو في مختلف الاستعمالات.ويكلف غياب الماء عن الحنفيات السكان مشاكل بالجملة فعلى مستوى مقر البلدية يضطر المواطنون إلى الاستعانة بالصهاريج التي تبيع الماء حيث لا تقل الأغلفة المالية المرصدة لشراء هذه المادة الحيوية عن 600 دينار لكل يومين أو ثلاثة أيام وهي المعاناة التي تضاف إلى المشاكل الاجتماعية الأخرى التي يعاني منها السكان جرّاء تدهور القدرة الشرائية  وانتشار البطالة بنسبة جد مرتفعة لتفرض البلدية عليهم شراء الماء وهم الذين لم يتمكنوا من تأمين قوت يومهم بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع بما في ذلك الخضروات التي تتميز بها  المنطقة أما بالنسبة للقرى والمداشر فإن العائلات تستنجد بالدواب والأحمرة لجلب كميات الماء المستعملة للشرب وبقية الحاجيات الأخرى ولكم أن تتصوروا حجم المعاناة المرتبطة بالاستعانة بهذا الحيوان للحصول أو للتزود بالماء الشروب وجلبه على مسافات  تصل أحيانا إلى 5 كيلومترات كاملة بالإضافة إلى المشاق التي تواجه الأطفال والنساء للإستعانة به وتبقى الحلول المقدمة  لوضع حد لرحلة البحث عن الماء الشروب بمتاعبها وصعابها وأخطارها كذلك غير مجدية وحتى غير جادة من طرف البلدية التي يراها المواطن بمنظار  الاستياء الذي وصل إلى حد التعبير الصريح بعدم الرضى عن المجهودات المقدمة لايجاد حلول جدرية وكاملة للمشاكل المطروحة والأكثر من ذلك فإن الكثير من سكان بلدية الجمعة بني حبيبي يرون بأنه لا شيء تغير في البلدية منذ الانتخابات المحلية الماضية بل أن الوضعية زادت سوء بالنظر إلى عجز   المحليين في التكفل بأبسط المشاكل المطروحة والتي تؤدي إلى التأثير سلبا على المواطنين. 


     

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    تعليقك
  •  

     

    مكتب بريد يتحول إلى إسطبل للأبقار!؟

    assanaje.kif.fr

     

     

     

    قاعة علاج بخدمات جد محتشمة

     

     

     

     المياه الشروب وغاز المدينة.. الحلم البعيد!؟

     

     شهدت قرية بني معزوز التابعة لبلدية الجمعة تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة بعد تقريب عديد المرافق من المواطن وتعبيد بعض الطرق التي فكت العزلة عن أهل المنطقة، لكن، رغم ذلك تبقى بعض النقائص التي لازال المواطن يطالب بتنحيتها.

    يبقى أهم انجاز بقرية بني معزوز الذي استحسنه واستبشر  له السكان هو تهيئة وتعبيد الطريق الوحيد المؤدي إلى المنطقة، إنطلاقا من منطقة الصفصاف على مستوى الطريق الوطني رقم 43 إلى غاية منطقة آرسا مرورا بتايمون على مسافة تزيد عن 08 كيلومتر، بالاضافة إلى بعض الطرق الفرعية كما هو الشأن بالنسبة للطريق المؤدي إلى منطقة الركابة، حيث استطاعت هذه الطرق أن تفك العزلة عن المواطنين بعد التدهور الخطير الذي شهده طريق الصفصاف، الشريان الوحيد، الذي يربط قرية بني معزوز بالبلديات المجاورة.

     

     

    السكان يطالبون ببناء جسور

     

     

    يطالب المواطنون بإتمام المشاريع المتعلقة بالأشغال العمومية، من خلال إنجاز جسور على مستوى الأودية، التي عزلت بعض المناطق داخل القرية كالركابة التي يفصلها عن مركز القرية واد يستحيل اجتيازه خلال فصل الشتاء، الأمر الذي أجبر الأولياء على حمل أبنائهم على أكتافهم لتوصيلهم إلى المدارس، نفس الأمر بالنسبة لمتقنة تارسات في منطقة الدهينة أين يتواجد واد يعد من أكبر الوديان بالمنطقة. وفي هذا الإطار، عبر السكان عن استيائهم وطالبوا بتهيئة الطريق المؤدي إلى المشتة إبتداء من واد الدهينة، حيث وصفوا عملية إقصائهم- بعدما تمت تهيئة كل الطرقات باستثناء طريقهم، على حد قولهم- بغير العادلة، مذكرين في ذات السياق أنه يصعب عليهم التنقل لقضاء حوائجهم.

     

     كما تعتبر قرية بني معزوز من أكبر التجمعات السكانية، حيث ارتفع عدد سكانها إلى أزيد من خمسة آلاف نسمة، خاصة بعد العشرية السوداء، حيث كانت الهجرة من بعض المشاتي الجبلية كطهر الزان، تاريت، تاكنيس، الخناق، الحناية ذي مصباح، قاع الدارديبهاين...نحو هذه القرية، الحل الوحيد هروبا من ويلات الإرهاب، والآن رفض هؤلاء المواطنون الرجوع إليها إلا الذين لازالت تربطهم الفلاحة وتربية الحيوانات بهذه المناطق، حيث يذهبون صباحا ويرجعون في المساء، أما البعض الآخر، فيعرفونها خلال موسم جني الزيتون فقط.

     

     

    وقال المواطنون في ذات السياق، أن العديد منهم مستعد للرجوع لمناطقهم الاصلية إذا ما هيئت طرقاتها ومسالكها، مشيرا إلى تعبيد أحد الخواص طريق الصفصاف إنطلاقا من منطقة آرسا مركز القرية بعدما كان المواطن في السابق يتوقف في منطقة الصفصاف على مستوى الطريق الوطني رقم 43 ليتنقلوا بعدها راجلين على مسافة تزيد عن 08 كلم نحو القرية.

     قاعة علاج بخدمات دون المستوى

     

    أفاد المواطنون أن قاعة العلاج التي تم استحداثها وفتحها خلال السنوات الأخيرة يقتصر عملها على الإبر وتضميد الجروح البسطية وهي الخدمات التي تبقى دون المستوى، كما أضافوا أنها غير مجهزة وغير مؤطرة حيث تعمل بممرض واحد يفتح وقت ماشاء ويغلق وقت ماشاء، وعليه طالب السكان بضرورة تزويد هذه القاعة بخدمات تسمح لهم بالتوجه إليها، معبّرين عن معاناتهم واصفين حالتهم بالمزرية، خاصة أنهم يتوجهون دائما نحو البلديات المجاورة كبلديات العنصر، الجمعة، سيدي عبدالعزيز لتلقي العلاج وفي الحالات المستعصية في الفترة المسائية أو الليلة يتوجهون نحو مستشفى الميلية.

     مكتب بريد يتحوّل إلى إسطبل للأبقار رغم أن قرية بني معزوز إستفادت من مكتب بريد بمنطقة آرسا، لكنه بقي دون وظيفة منذ تدشينه في التسعينات، وحسب المواطنين، فإن عدم استغلال هذا المكتب البريدي كان بسبب الظروف الأمنية المتدهورة سنوات التسعينات وخوف الجهات المعنية آنذاك من تدشينه واستهدفاه من طرف الجماعات الإرهابية، وبقي هذا المكتب بدون تهيئة سواء الداخلية أو الخارجية إلى جانب بقائه بدون نوافذ وأبواب، حيث تحول إلى إسطبل تستريح فيه الأبقار، وعليه طالب المواطنون بتفعيله وإتمام الأشغال به.

    التزود بشبكة المياه ...

     

     

    الحلم المنتظر

     

     

    يعترف مواطنو قرية بني معزوز بالتحسن الكبير للمنطقة مقارنة بسنوات التسعينات من خلال استفادتهم من عدة هياكل، لكن رغم ذلك لاتزال عديد النقائص تحول دون تحقيق حياة كريمة وعلى رأسها تزويد المنطقة بالماء الشروب، حيث قال المواطنون انه تناهى إلى أسماعهم استفادتهم من مشروع إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بعد إنجاز خزان مائي يستطيع أن يغطي كل المنطقة، لكن وحسب المواطنين، فإن هذا المشروع توقفت الأشغال به، حيث لازال السكان يشربون من مياه الوديان التي تنعدم فيها كل الشروط الصحية الوقائية، لكن حسب المواطنين، لا يوجد أي بديل آخر للتزويد بالمياه، أين تتوزع بالقرية بعض الحنفيات الخاصة، سواء بعد توصيل أنبوب من منبع مائي طبيعي، أو بعد حفر بئر يتزود به السكان وعليه يطالب المواطنون بضرورة الإسراع في أشغال إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب وتزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية، فضلا عن مشكل الغاز الطبيعي الذي يبقى حلم المواطنين بأن تزود يوما ما سكناتهم به بعد الوعود المقدمة لهم، خاصة أن أنبوب الغاز الرئيسي يمر على منطقة الصفصاف على مستوى الطريق الوطني رقم ,43 الأمر الذي قد يسهل تزويد المنطقة نظرا للطبيعة المنسوبة الخالية من المرتفعات... يأتي هذا التمني بعد المعاناة الكبيرة في الحصول على قارورات البوتان التي يصعب الحصول عليها في الفصل الممطر ويرتفع سعرها أحيانا إلى حدود 350 دج السعر المرتفع بالنسبة لهم لكنهم وجدوا البديل في الطهي والتدفئة على الخشب المادة التي يجمعونها في فصل الخريف بالإحتطاب من الغابات وتخزين خشب أشجار الزيتون أيام الجني.

     البناء الريفي يقضي على البناء الهش

     

    دخولك قرية بني معزوز، بداية من منطقة الصفصاف يشعرك أن هذه القرية شيدت حديثا وأنت تشاهد بنايات ومنازل مشيدة هنا وهناك، بطابع معماري جميل زاد المنطقة جمالا، حيث استطاع البناء الريفي أن يقضي على البناء الهش بعد الإستفادات منذ انطلاق هذا البرنامج، وذلك بطبيعة الأراضي الخاصـــة غيــر الموثقــة وهــي الأراضي التي تسهل للمواطن الحصول على شهادة الحيازة، حيث أن معظم الأراضي بقرية بني معزوز أراض خاصة لا تنتمي لا لأملاك الدولة ولا هي أراض فلاحية.. الأمر الذي سهل على المواطن الإستفادة منها، هذا المواطن الذي لازال يدفع ملفات الحصول على البناء الريفي الذي حوّل المنطقة إلى ورشة مفتوحة لتشييد البنايات.

    Partager via Gmail Yahoo! Google Bookmarks Blogmarks

    1 تعليق


    تتبع مقالات هذا القسم
    تتبع تعليقات هذا القسم