بغرض المطالبة بحقهم في غاز المدينة وكذا النقل المدرسي وحتى الماء الصالح للشرب

فبعد كل من سكان أولاد الشلي وبني وجهان الذين أغلقوا مقري بلدية ودائرة العنصر ليومين متتاليين بغرض المطالبة بحقهم في غاز المدينة وكذا النقل المدرسي وحتى الماء الصالح للشرب جاء الدور صبيحة أمس الأربعاء على سكان قرى أخرى وفي مقدمتها بوالبلوط وأخرّاط الذين أقدموا من جهتهم على غلق مقر الدائرة منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس مطالبين بحقهم في التنمية المحلية .

وقد أغلق المحتجون من سكان أخراط وبالبّلوط كل المنافذ المؤدية الى مقر الدائرة من خلال الإستعانة بالمتاريس والحواجز الصلبة رافعين جملة من المطالب التي وصفوها بالعاجلة وفي مقدمتها توفير الإنارة على مستوى تجمعاتهم السكنية وفك العزلة عن القريتين المذكورتين من خلال اعادة النظر في الطريق المؤدي اليهما والذي يمتد على مسافة تفوق العشرة كيلومترات  بعدما أضحى غير صالح تماما للإستعمال ، كما ضمّن المحتجون قائمة مطالبهم باشكالية الرعاية الصحية من خلال مطالبتهم  باعادة النظر في طريقة عمل العيادة الوحيدة التي تتوفر عليها هاتين القريتين بحكم أن هذه الأخيرة لاتقدم  حتى أبسط الخدمات الصحية لزبائنها حسب المحتجين بالنظر الى عدم توفرها على الزاد البشري الكافي الذي من شأنه الإستجابة للحاجيات الصحية للمرضى بما فيها البسيطة من قبل الحقن والكشوفات الطبية العادية .وكما حدث مع سكان بني وجهان وأولاد الشلي فقد بادرت السلطات المحلية لبلدية العنصر وكذا رئيس الدائرة الى فتح حوار مع المحتجين الذي أقسموا على عدم ترك أماكنهم مالم يتحصلوا على الضمانات الكافية من قبل المسؤولين والتي تقضي بالإستجابة الفورية للمطالب المرفوعة وهو مايفسر بقاء مقر دائرة العنصر مغلقا الى غاية زوال أمس الأربعاء وذلك وسط فوضى عارمة كانت بمثابة خاتمة لأسبوع من التشنج بهذه المنطقة التي عرفت عددا  كبيرا من الإحتجاجات خلال العام الماضي وكذا بداية السنة الجديدة وهو مايعكس بجلاء مستوى التنمية بها  والذي يصنفه المتابعون للشأن المحلي  الجيجلي بالأسوأ قياسا ببقية جهات الولاية الأخرى .

  م/مسعود

                                                                                                                                               المصدر